ما هو تسجيل الدخول الأحادي؟
- مصطلحات إدارة الهوية والوصول
- ما هو تسجيل الدخول الأحادي؟
تسجيل الدخول الأحادي (SSO) هو تقنية مصادقة تسمح للمستخدم بالوصول إلى عدة تطبيقات وخدمات بمجموعة واحدة من بيانات اعتماد تسجيل الدخول. والأهداف الأساسية لتسجيل الدخول الأحادي هي الحد من عدد مرات احتياج المستخدم إلى إدخال بيانات اعتماده وتسهيل وصول المستخدمين إلى كل الموارد التي يحتاجون إليها من دون الحاجة إلى تسجيل الدخول عدة مرات.
تلعب منصات تسجيل الدخول الأحادي دوراً أساسياً في معظم أنظمة إدارة الهوية والوصول (IAM) الخاصة بالمنظمات. علاوة على ذلك، حيثما استخدم أي مستهلك حساب موقع تواصل اجتماعي لتسجيل الدخول إلى حساب آخر، أي "تسجيل الدخول باستخدام فيسبوك"، فهو يستخدم تسجيل الدخول الأحادي.
كيف يعمل تسجيل الدخول الأحادي؟
تعمل أنظمة تسجيل الدخول الأحادي عبر إنشاء علاقة ثقة بين مستخدم وموفر هوية (IdP)، ومواقع الويب والتطبيقات التي تستخدم تسجيل الدخول الأحادي، والمعروفة بأنها موفري خدمات. وفيما يلي نظرة عامة عالية المستوى على العملية:
يقوم المستخدم بتسجيل الدخول إلى موفر الهوية. يقدم المستخدم اسمه وكلمة مروره إلى موفر الهوية، وهو ما يتحقق من هوية المستخدم ويصادق الجلسة.
يقوم موفر الهوية بتوليد رمز مميز. اعتبر هذا الرمز المميز بطاقة هوية رقمية مؤقتة تتضمن معلومات عن هوية المستخدم والجلسة. ويتم استخدام هذا الرمز المميز المخزن على متصفح المستخدم أو في خوادم خدمة تسجيل الدخول الأحادي لتمرير معلومات هوية المستخدم من موفر الهوية إلى مقدم الخدمة.
يصل المستخدم إلى مقدم الخدمة. عندما يحاول المستخدم الوصول إلى موقع ويب أو تطبيق، يطلب هذا الموقع أو التطبيق مصادقة من موفر الهوية.
يقوم موفر الهوية بإرسال رمز مميز إلى موقع الويب أو التطبيق. يقوم موفر الهوية بإرسال رمز مميز مشفر للاستخدام مرة واحدة إلى التطبيق أو موقع الويب الذي يرغب المستخدم في تسجيل الدخول إليه بطريقة آمنة.
يستخدم موقع الويب أو التطبيق المعلومات الموجودة في الرمز المميز للتحقق من هوية المستخدم. عند نجاح التحقق يمنح مقدم الخدمة الوصول إلى المستخدم ويستطيع المستخدم البدء في استخدام الموقع أو التطبيق.
هل تسجيل الدخول الأحادي آمن؟
نعم، في الواقع يعتبر تسجيل الدخول الأحادي بشكل عام أكثر أماناً من أنظمة المصادقة التقليدية باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور حيث يحد تسجيل الدخول الأحادي من عدد كلمات المرور التي يجب على المستخدم تذكرها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يثني المستخدمين عن اتباع ممارسات أمن كلمات مرور ضعيفة وإعادة استخدام كلمات المرور عبر عدة حسابات.
ولكن، كما هو الحال مع أي تقنية أخرى، يجب أن يتم تهيئة وصيانة أنظمة تسجيل الأحادي بشكل مناسب لتحقيق الأمان الأمثل. فضلاً عن أنه يجب استخدام أنظمة تسجل الدخول الأحادي إلى جانب أدوات وبروتوكولات إدارة الهوية والوصول الأخرى، وتشمل المصادقة متعددة العوامل، ومدير كلمات مرور مؤسسات شامل، والتحكم في الوصول بحسب الدور.
أنواع تسجيل الدخول الأحادي
يوجد لدى كل أنظمة تسجيل الدخول الأحادي نفس الهدف النهائي: السماح للمستخدمين بالمصادقة مرة واحدة والوصول إلى عدة تطبيقات وأنظمة من دون الحاجة إلى تسجيل الدخول مرة أخرى. ولكن قد تختلف بعض البروتوكولات والمعايير المحددة من نظام آخر. وفيما يلي بعض المصطلحات الأكثر شيوعاً التي ستصادفها عند العمل مع تسجيل الدخول الأحادي:
- يُعد تسجيل الدخول الأحادي الموحد شائعاً في المنظمات الكبيرة للغاية والتي لديها عدة تطبيقات وأنظمة تنتشر عبر الأقسام والمواقع المختلفة. ويوفر وصولاً واحداً لعدة أنظمة عبر المنظمات المختلفة.
- عادة ما يتم استخدام تسجيل الدخول الأحادي القائم على الويب من قبل منظمات "رقمية أصلية" يعمل موظفوها على تطبيقات وخدمات قائمة على السحابة بشكل كامل.
- لا تُعد لغة ترميز تأكيد الأمن (SAML) "نوعاً" من أنواع تسجيل الدخول الأحادي، بل تنسيق بيانات معياري لتبادل مصادقة وتفويض البيانات بين الأطراف. وتستخدم لغة ترميز تأكيد الأمن بشكل شائع في أنظمة تسجيل الدخول الأحادي القائمة على الويب.
- Kerberos هو بروتوكول مصادقة شبكات يوفر مصادقة آمنة لخدمات الشبكة باستخدام نظام "بطاقات" رقمية. بخلاف لغة ترميز تأكيد الأمن المستخدمة لمصادقة تطبيقات الويب، فإن Kerberos هو تقنية خلفية موجودة في شبكات الاتصال المحلية للمؤسسة (LAN).
- البروتوكول الخفيف لتغيير بيانات الدليل (LDAP) هو بروتوكول خدمة دليل يستخدم لتخزين البيانات الخاصة بالمستخدمين والموارد واستعادتها. وتقوم حلول تسجيل الدخول الأحادي القائمة على البروتوكول الخفيف لتغيير بيانات الدليل بتمكين المنظمات من استخدام خدمات دليل البروتوكول الخفيف لتغيير بيانات الدليل لإدارة المستخدمين لتسجيل الدخول الأحادي. ولكن حيث إن البروتوكول الخفيف لتغيير بيانات الدليل غير مصمم للعمل بشكل أساسي مع تطبيقات الويب، فإن المنظمات تستخدم بشكل عام خادم البروتوكول الخفيف لتغيير بيانات الدليل الخاص بها كمصدق "مصدر الحقيقة"، أو بمعنى آخر، كموفر هوية، بالاقتران مع تسجيل الدخول الأحادي القائم على لغة ترميز تأكيد الأمن (SAML).
مزايا ومساوئ تسجيل الدخول الأحادي
تتضمن المزايا الأساسية لتسجيل الدخول الأحادي:
تيسير وتحسين تجربة المستخدم: يزيل تسجيل الدخول الأحادي الحاجة إلى أن يتذكر المستخدمون أسماء المستخدمين وكلمات المرور، ليتمكنوا من الوصول إلى الخدمات التي يحتاجون إليها بشكل أسرع وأسهل.
الأمن المحسن: يمنح تسجيل الدخول الأحادي مسؤولي تكنولوجيا المعلومات إدارة مركزية على هويات المستخدمين وهو الأمر الذي من شأنه المساعدة في تحسين الأمن عبر منح المسؤولين رؤية وتحكماً أفضل بشأن من لديه وصول وإلى ماذا. ويمكن أن يساعد هذا في منع الوصول غير المفوض إلى المعلومات الحساسة.
الإنتاجية المحسنة: يستطيع المسؤولون قضاء وقت أقل في إدارة هويات المستخدم، ولن يضطر المستخدمون إلى إضاعة الوقت في التخبط مع كلمات المرور. ويمكن أيضاً لحل تسجيل الدخول الأحادي الحد من بطاقات مكتب المساعدة الخاص بكلمات المرور المنسية بشكل كبير أو حتى إنهائها.
تتضمن مساوى تسجيل الدخول الأحادي الأساسية:
نقطة فشل واحدة: إذا ما تعطل نظام تسجيل الدخول الأحادي، لن يتمكن المستخدمون من الوصول إلى أي من الخدمات التي تعتمد عليه، وهو ما قد يؤدي إلى تعطل كبير. وبالمثل، إذا ما تم اختراق نظام تسجيل الدخول الأحادي، فستحصل جهات الاختراق على وصول لكل مقدمي الخدمات المضمنين. ولهذا فمن الضروري تأمين بيانات اعتماد تسجيل الدخول الأحادي بواسطة المصادقة متعددة العوامل.
التعقيد: يمكن أن يكون تنفيذ نظام تسجيل الدخول الأحادي أمراً معقداً ويتطلب استثماراً كبير أ في الوقت والموارد.
الضعف: إذا لم يتم الحفاظ على نظام تسجيل الدخول الأحادي بشكل ملائم، فيحتمل أن تخترق الجهات المهددة النظام وتحصل على وصول إلى عدة خدمات.
القيود: لا تدعم كل التطبيقات نظام تسجيل الدخول الأحادي، وخاصة تطبيقات خط الأعمال (LOB) القديم الذي يقوم بوظائف أعمال خلفية حرجة، ولا يسهل إعادة تصنيعها أو استبدالها. يقوم مدير كلمات مرور المؤسسات القوي بملء هذه الفجوة.
كيفية تنفيذ تسجيل الدخول الأحادي
تنفيذ حل تسجيل الدخول الأحادي هو مشروع تكنولوجيا معلومات كبير يجب استخدامه بحرص. وفيما يلي الخطوات الأساسية الواجب اتباعها.
تذكر أن تتجنب استخدام البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية كعامل مصادقة إلا في حال كان الموقع أو التطبيق لا يدعم وسائل مصادقة أخرى.
تحديد متطلباتك: تحديد الخدمات والتطبيقات التي سيتم تطبيقها خلال تنفيذ تسجيل الدخول الأحادي، فضلاً عن متطلبات الأمن وأدوات التحكم في الوصول لكل واحدة. لا تنس متطلباتك الأمنية، مثل المصادقة متعددة العوامل وإدارة كلمات المرور وأدوات التحكم في الوصول القائم على الأدوار.
اختيار حل تسجيل دخول أحادي: قم بتحديد حل تسجيل دخول أحادي أو مزيج من الحلول لتلبية متطلباتك.
تهيئة مقدم الهوية: قم بإعداد عناصر موفر الهوية لحل تسجيل الدخول الأحادي. وسيكون موفر الهوية الخاص بك مسؤولاً عن مصادقة المستخدمين وتوفير معلومات الهوية الخاصة بهم لمقدمي الخدمات المضمنين.
دمج مقدمي الخدمات: قم بدمج كل موقع ويب وتطبيق مع حل تسجيل الدخول الأحادي. ويشمل هذا تكوين كل مقدم هوية للتواصل مع موفر الهوية لتلقي معلومات هوية المستخدم والتحقق من صحة جلسة تسجيل الدخول الأحادي.
اختبار تنفيذ تسجيل الدخول الأحادي: حدد مجموعة اختبار صغيرة من المستخدمين وتأكد من أنهم يستطيعون الوصول إلى الخدمات والتطبيقات المطلوبة بواسطة مجموعة بيانات اعتماد واحدة.
نشر حل تسجيل الدخول الأحادي على نطاق المؤسسة: استناداً إلى احتياجاتك وإلى بيئة البيانات، قد يشمل هذا نشر عناصر موفر الهوية ومقدم الخدمة على خوادم منفصلة أو دمجهم في بنية تحتية قائمة.
رصد حل تسجيل الدخول الأحادي والحفاظ عليه: قم بمراقبة حل تسجيل الدخول الأحادي بانتظام للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح ولمعالجة أي مشكلات ناشئة.
من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن تنفيذ تسجيل الدخول الأحادي يتطلب استثماراً كبيراً في الوقت والموارد، وقد يستغرق عدة أشهر لإكمال العملية. كما أنه من المهم العمل مع خبراء تكنولوجيا المعلومات ذوي الخبرة في حلول تسجيل الدخول الأحادي وأفضل الممارسات الأمنية لضمان نجاح التنفيذ.